ممدوح إسماعيل
19-04-2007, 01:17 AM
لم تستطع النوم ، بقيت ساهرة ، كيف تنام والفرحة تجتاح كل لحظة من لحظات هذه الليلة إنها أروع ليلة عاشتها في حياتها ، في الغد سيحضر الرجل الذي أحبته بكل خلجاتها ، الرجل الذي لم تلتق به من قبل، هو ابن الجيران الذي كانت تراقبه. هي لا تدري لماذا أحبته ولكنها تعرف أن في وجهه المضيء فتى أحلامها. كانت تسترق السمع عندما كانت أمه تحضر لزيارة أمها وتتلهف لكل كلمة تقولها أمه عنه، هو وحيدها ....كان كل ما تحكيه عنه دون قصد يمثل لها الفتى الذي تتوق أن يكون زوجها، ليس فيه إلا كل جميل وكل جمال وكل شرف. كم باتت في سهاد الهوى وحيدة لا تنطق بحرف ، كم عانت وتعذبت بحب من لا يدري بهواها ، وكيف لها أن تبوح ؟! كم كان قلبها ينخلع عندما تراه للحظة وهو يخرج أو يدخل من باب بيته بطلعته البهية.....
اليوم أخبرتها أمها أن الجار سيحضر ليخطبها لابنه. أي فرحة اجتاحتها ؟ ، أي سعادة رفرفت في أنحائها ؟ ، إذن هو أيضا يحبها وقرر الزواج منها. كيف لم تشعر بحبه ؟ كيف لم تترجم معنى نظراته القليلة الحيية تجاه بيتها ؟!
لا يهم كل هذا، المهم أنه سيأتي ليأخذها إلى العش الذي تحلم به، العش الذي ستصب فيه حبها صباً بين يديه وعينيه، العش الذي سيشهد أسعد زوجين في العالم.
راحت في هذه الليلة تجسد أحلامها وتحياها وكأنها واقعٌ تحقق وتراه شاخصاً أمامها ، تكاد تلمسه لمساً.....
لم يخرجها مما هي فيه إلا سلطان النوم الذي هزم السهد في أجفانها فنامت نوماً عميقاً والابتسامة مرتسمة على شفتيها لا تفارقها.....
استيقظت على نداء أمها، هيا قومي معي سيحضر الخاطب بعد ساعات قليلة ليلتقي بأبيك، دعينا نعد أفضل ما عندنا لنقدمه له. قفزت من فراشها قفزاً وفي دقائق كانت في المطبخ تعد كل شيء وكأنها تريد أن تعد الدنيا كلها.....
وفي الموعد المحدد طرق الباب ، دخل الزائرون ومعهم الورود والهدايا ، سمعت من بعيد بعض من حديثهم وكلمات الترحيب ، ياويلها من قلبها الذي صار يرقص رقصة يهتز معها جسدها كله ، هل يمكن أن يكون في الدنيا فرحة مثل فرحتها ؟؟
لم تستطع أن تمنع نفسها، أرخت الستار قليلاً لتنظر مشهد المقابلة في قاعة الاستقبال، ونظرت فتجمدت عيناها وسقطت مغشياً عليها ، نعم إنه هو ابن الجيران ولكن جيران الناحية الأخرى وليس حبيبها.
اليوم أخبرتها أمها أن الجار سيحضر ليخطبها لابنه. أي فرحة اجتاحتها ؟ ، أي سعادة رفرفت في أنحائها ؟ ، إذن هو أيضا يحبها وقرر الزواج منها. كيف لم تشعر بحبه ؟ كيف لم تترجم معنى نظراته القليلة الحيية تجاه بيتها ؟!
لا يهم كل هذا، المهم أنه سيأتي ليأخذها إلى العش الذي تحلم به، العش الذي ستصب فيه حبها صباً بين يديه وعينيه، العش الذي سيشهد أسعد زوجين في العالم.
راحت في هذه الليلة تجسد أحلامها وتحياها وكأنها واقعٌ تحقق وتراه شاخصاً أمامها ، تكاد تلمسه لمساً.....
لم يخرجها مما هي فيه إلا سلطان النوم الذي هزم السهد في أجفانها فنامت نوماً عميقاً والابتسامة مرتسمة على شفتيها لا تفارقها.....
استيقظت على نداء أمها، هيا قومي معي سيحضر الخاطب بعد ساعات قليلة ليلتقي بأبيك، دعينا نعد أفضل ما عندنا لنقدمه له. قفزت من فراشها قفزاً وفي دقائق كانت في المطبخ تعد كل شيء وكأنها تريد أن تعد الدنيا كلها.....
وفي الموعد المحدد طرق الباب ، دخل الزائرون ومعهم الورود والهدايا ، سمعت من بعيد بعض من حديثهم وكلمات الترحيب ، ياويلها من قلبها الذي صار يرقص رقصة يهتز معها جسدها كله ، هل يمكن أن يكون في الدنيا فرحة مثل فرحتها ؟؟
لم تستطع أن تمنع نفسها، أرخت الستار قليلاً لتنظر مشهد المقابلة في قاعة الاستقبال، ونظرت فتجمدت عيناها وسقطت مغشياً عليها ، نعم إنه هو ابن الجيران ولكن جيران الناحية الأخرى وليس حبيبها.