الطائر المهاجر
24-01-2006, 01:55 PM
لأن هذه الغرفة خاصة بشخبطاتي ، فسوف اطلق العنان للذاكرة بعيدة المدى وقصيرة المدى ،
لتسجيل ما اعتقد أن فيه بعض الفائده ..
1- انا والمطوع السناري :
يبدو أن التقويم يشير إلى أننا في في حدود 1955-1957 ، حينما كانت المدارس على بدايتها في الرياض
وكانت المدارس الخاصة رغم قلتها والمعتمدة على معلم واحد ، يسمى المطوع، تركز على تعليم الدين
واللغة العربية . كانت في حلة الصمان وتحديدا شمال المسجد القائم في وسط السوق ، ومن لايعرف حلة القصمان
فهي شرق حراج الكويتية الواقع في البطحاء ، عبارة عن بين بيت طين من دورين ، وسقف الدرج يستخدم لأولاد
الأمراء . كان المطوع رجل طويل وعريض ، اسمر اللون ، يكفي منه نظرة واحدة لترتجف المدرسة كلها ،
كان اسلوبه قاسي لدرجة أنه لايتورع عن الفاظ سوقيه ، ولا يتورع عن استخدام الضرب المبرح ، ولا لوم عليه
فأهلنا حينما اخذونا إليه قالوا : لك اللحم ولنا العظم ، يعني اصلخ ولدنا وترانا معك . اذا انهى الطالب القرآن
عليه أن يحضر شنطتين او ثلاث حلوى ، ولا بأس من بعض الهدايا للمطوع . أراد الله هذاك اليوم كان فيه كسوف
ورحنا قبل الظهر بشوي نصلي ، المدرسه كلها ، واذكر إن الناس كانوا يصلوان في السطح ، هل هذا ناتج عن ازدحام المسجد أم لأمر آخر ، لا أذكر ، المهم وصلت انا وزميل بخاري ولقينا الصف كامل ، فنغزنا الشيطان ،
وراكم ما ترجمون الطلاب ، فهم منشغلين في الصلاة ، ولاهم دارين من اللي رجمهم ، وبالفعل تم ذلك. بعد الصلاة
وعند باب المدرسة ، تجمعنا ، ووقف الأسد الغضنفر يسأل مين اللي كان يرمي الناس بالحجارة ، ومن قرادة الحظ
كان الإجماع على انه انا وهالبخاري الضعيف ، قال الأسد خلاص كل الطلاب يروحون لأهلهم ، وانتما اطلعوا في الروشن ، والروشن يعني مجلس البيت في الدور الثاني ، طلعت ونا صاحبي ، وكل واحد مسك زاوية ، يتنافض
كنه عصفور منتوف ريشه وطاقه البرد ، عارفين الأسد ما يلعب ، بعد حوالي ساعة ، طلع علينا ، ونظرات الشر في عيونه ، ومعه خيشه ، وعصاء ، وما كذب خبر القط البخاري ، وكلفته في الخيشه ، وإذا بي اسمع صوت قطو في الخيشه يرحب بالضيف الجديد ، ويوم إنه شال الخيشه بما فيها وتوجه للدرج ، انا ما كذبت خبر ، ماصار لغيرك يبي يصير لك ، واحط رجلي والظاهر إني طمرت الدرجة كلها ، وإذا بالخيشة ومن فيها تلحقها تتدربى مع الدرجة .
يتبع....
لتسجيل ما اعتقد أن فيه بعض الفائده ..
1- انا والمطوع السناري :
يبدو أن التقويم يشير إلى أننا في في حدود 1955-1957 ، حينما كانت المدارس على بدايتها في الرياض
وكانت المدارس الخاصة رغم قلتها والمعتمدة على معلم واحد ، يسمى المطوع، تركز على تعليم الدين
واللغة العربية . كانت في حلة الصمان وتحديدا شمال المسجد القائم في وسط السوق ، ومن لايعرف حلة القصمان
فهي شرق حراج الكويتية الواقع في البطحاء ، عبارة عن بين بيت طين من دورين ، وسقف الدرج يستخدم لأولاد
الأمراء . كان المطوع رجل طويل وعريض ، اسمر اللون ، يكفي منه نظرة واحدة لترتجف المدرسة كلها ،
كان اسلوبه قاسي لدرجة أنه لايتورع عن الفاظ سوقيه ، ولا يتورع عن استخدام الضرب المبرح ، ولا لوم عليه
فأهلنا حينما اخذونا إليه قالوا : لك اللحم ولنا العظم ، يعني اصلخ ولدنا وترانا معك . اذا انهى الطالب القرآن
عليه أن يحضر شنطتين او ثلاث حلوى ، ولا بأس من بعض الهدايا للمطوع . أراد الله هذاك اليوم كان فيه كسوف
ورحنا قبل الظهر بشوي نصلي ، المدرسه كلها ، واذكر إن الناس كانوا يصلوان في السطح ، هل هذا ناتج عن ازدحام المسجد أم لأمر آخر ، لا أذكر ، المهم وصلت انا وزميل بخاري ولقينا الصف كامل ، فنغزنا الشيطان ،
وراكم ما ترجمون الطلاب ، فهم منشغلين في الصلاة ، ولاهم دارين من اللي رجمهم ، وبالفعل تم ذلك. بعد الصلاة
وعند باب المدرسة ، تجمعنا ، ووقف الأسد الغضنفر يسأل مين اللي كان يرمي الناس بالحجارة ، ومن قرادة الحظ
كان الإجماع على انه انا وهالبخاري الضعيف ، قال الأسد خلاص كل الطلاب يروحون لأهلهم ، وانتما اطلعوا في الروشن ، والروشن يعني مجلس البيت في الدور الثاني ، طلعت ونا صاحبي ، وكل واحد مسك زاوية ، يتنافض
كنه عصفور منتوف ريشه وطاقه البرد ، عارفين الأسد ما يلعب ، بعد حوالي ساعة ، طلع علينا ، ونظرات الشر في عيونه ، ومعه خيشه ، وعصاء ، وما كذب خبر القط البخاري ، وكلفته في الخيشه ، وإذا بي اسمع صوت قطو في الخيشه يرحب بالضيف الجديد ، ويوم إنه شال الخيشه بما فيها وتوجه للدرج ، انا ما كذبت خبر ، ماصار لغيرك يبي يصير لك ، واحط رجلي والظاهر إني طمرت الدرجة كلها ، وإذا بالخيشة ومن فيها تلحقها تتدربى مع الدرجة .
يتبع....